بوست نيوز
Ad Space

المساعدات الإنسانية من اجل غزة الدكتور محمد عبد الستار جرادات

eman momani29 أبريل 2024آخر تحديث : منذ 3 أسابيع
eman momani
اراء وأقلام
اعلن هنا
المساعدات الإنسانية من اجل غزة الدكتور محمد عبد الستار جرادات
اعلن هنا

بوست نيوز :-

من منا لم يتألم مما يحدث في قطاع غزة المحاصر والذي دوت صرخته العالم منذ اليوم الأول للحرب عليه من قبل الكيان الصهيوني الى يومنا هذا، ومن منا لم يطالب المجتمع الدولي والعالم ولو بتغريدة لتدخل لإنقاذ حياة اكثر من 2 مليون شخص داخل هذا القطاع وتخليصهم من خطر الموت جوعااو قصفا.

هذه الظروف الصعبة والقاهرة التي يعيشها قطاع غزة بات من الضروري والحتمي على المجتمع الدولي إيجاد حل حقيقي يمكنه ضمانالوصولالإنسانيالآمنوالمستداملجميعالمحتاجينفيأنحاءقطاعغزةوبأي شكل من الاشكال،وفتحالمزيدمننقاطالوصولوطرقالإمداداتالبريةإلىغزة،بمافيذلكشمالالقطاع المنكوب.

دخولالحربشهرها السابع فيقطاعغزة،هي كارثة حقيقية في ظل تذبذب وقلةعمليةوصولالمساعداتالإنسانيةلسكانها، وذلك نتيجة لإغلاق الكيان الصهيوني لجميعالمعابر الموجودة والرافدة لغزة وشمالها، والتي تعتبر هذه المعابر هي شريان الحياة لها، علاوة على ان فرضالحصارالشاملوالمحكم علىالقطاع اصبح امرا خارج عن السيطرة ولم يخففهالكيان إلا جراء الضغط الدولي والذي سمح بإدخال بعض العمليات الإنسانيةللسكان هناكخوفا من المجتمع الدولي جراءتفاقمالوضعالإنسانيالمدمر والكارثي فيغزة.

تحذرمنظماتإغاثية،منأنالمساعداتالتيتدخلإلىقطاعغزة،لاتغطيسوى 10 بالمئةمناحتياجاتسكانالقطاعوإصرارالكيانعلى موقفها الرافض لفتحأيمنافذ او معبر بريلدخولالمساعداتللقطاعأوحتى أي سلعة غذائية منجانبهاكماكانالحالفيالسابق،او إيجاد أي ممرات اخرىإضافيةيمكنها ان تخفف على المدنيين المحاصرين في القطاع على الأقل، والذيجعل من غزة مدينة منكوبة ومدمرة بشكل لا يصدق.

الإصرار على اغلاق المعابر كانت نتيجتها تكدسعشرات لا بل مئات الشاحناتعلىالجانبالمصريفيانتظارأنتفتحأبواب المعابر وهذا ما جعل الحياةفيغزةمستحيلةكون القطاع يعتمدجميعسكانهتقريباًعلىالشاحناتالقادمةعبرالحدودمنأجلالبقاءعلىقيدالحياةإلاأنالقطاع وصل اليوم الى كارثةشبح المجاعة للأسف.

ولو نظرنا إلى ما تفعله الوكالاتالإنسانيةالآنفي غزة من مساعدات فإنه ليسكافيا كون حجم الكارثة كبير وعدد المواقع التي يتم الوصول اليها من قبل تلك المنظمات محدود، في المقابل من الممكن ان يتم إيقاف هذا الانزلاقوالتدحرج نحو هاوية المجاعةوالموت،بأن يتم إطلاقعمليةإنسانيةضخمةمن جميع الوكالاتالإنسانية بشكل جماعي والضغط على الجانب الإسرائيلي للسماح بوصول امن لتلك المساعدات، وهذالن يكون إلا اذا حدث ضغط دولي لوقفإطلاقالنار.

فالكيان الصهيوني لدية خطط خبيثة لعرقلةدخولالمساعداتإلىالمدنيينفيغزةويجب التنبه لها ووقفها والضغط عليهلمنع ذلك كون العرقلة التي يتبعها تتكون من ثلاث مراحل الأولى وهي تفتيشالشاحناتقبلدخولهالغزةوالثانية تزايد رفض المواد المرسلة الى داخل القطاع والثالثة الاستمرار في القصفالذي يستهدف المدنيين.

اما فيما يخص الممر البحري وغيره من المقترحات التي اعتقد انها ليست سوى محاولات بائسة لتهجير الفلسطينيينخارجغزةوزجهم للهجرةالطوعيةللهروب من الجوع والموت، فإن عدم وصول المساعداتإلىشمالالقطاعفيظلاستمرارالقصفالإسرائيلي، سيجعل غزةمكاناللموتواليأس فقط لا غير وعلى العالم ان ينتبه جيدا انه حكم على غزة وشعبها بالموت الجماعي نتيجة هذا السكوت المطبق المجحف بحق الانسانية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)