بوست نيوز
Ad Space

السيلياك مرض مناعي وراثي يحرم المصابين من مواد غذائية أساسية

naseem1 يونيو 2022آخر تحديث : منذ سنتين
naseem
شريط الاخبارصحة وطبمحلياتمنوعات
اعلن هنا
السيلياك مرض مناعي وراثي يحرم المصابين من مواد غذائية أساسية
اعلن هنا

(بترا) عمر الدهامشة- يصنف أطباء أخصائيون مرض الداء الزُلاقي “السيلياك” بأنه اضطراب مناعي وراثي يتسبب بأضرار جسيمة في الأمعاء الدقيقة للمصابين به في حال تناولهم مواد غذائية تحتوي على الجلوتين المتوفر في القمح والشعير والجاودار. وتشير التقديرات إلى أن مرض “السيلياك” يؤثر على واحد من كل 100 شخص في جميع أنحاء العالم.

وقال هؤلاء الأطباء لوكالة الأنباء الأردنية (بترا) إن الداء الزلاقي أو “السلياك” يتسبب بفقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهشاشة العظام، العقم والإجهاض، اضطرابات الجهاز العصبي المركزي والمحيطي، قصور البنكرياس، عطل في المرارة، سرطان الغدد الليمفاوية، سرطان المريء، سرطان الغدة الدرقية، الميلانوما، أمراض المناعة الذاتية الإضافية.

وكانت جمعية خيرية تأسست عام 2018 لرعاية مرضى السيلياك، وتهدف الى تقديم الخدمة للمصابين بهذا المرض في كافة محافظات المملكة، وتوعية المرضى والمجتمع المحلي بكل ما يتعلق بـ “السيلياك” وخطورة عدم الالتزام بالحمية، والوصول الى أكبر عدد ممكن من المرضى وتعليمهم وتدريبهم على آلية إنتاج الأصناف الخالية من الجلوتين، والتنسيق مع الجهات المعنية الحكومية والخاصة لتحسين ظروف المرضى المعيشية والصحية.

وتعمل الجمعية على توعية المرضى بالأصناف المسموحة والممنوعة من الأغذية، وتنفذ برامج توعية وتثقيف للأهالي والجهات المعنية حول التحديات التي تواجه المرضى في الاردن، والمتعلقة بارتفاع اسعار المواد الغذائية اللازمة لنظامهم الغذائي وبخاصة الطحين والخبز.

وتوضح رئيسة الجمعية عابدة القيسي إن مرض الداء الزُلاقي وراثي، حيث أن الجلوتين هو مركب بروتيني عبارة عن خليط من مادتي الغلوتنين والغليادين، وتشكل 80 بالمئة من البروتين الموجود في بذرة القمح والشعير والجاودار.

وتشير الى أن تشخيص أعراض “الداء الزلاقي” قد يكون صعبا لأنه يؤثر على الأشخاص بشكل مختلف، موضحة أن هناك أكثر من 200 شكل من هذه الأعراض يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي، وأعضاء اخرى في الجسم، وهناك نسبة كبيرة من الأشخاص المصابين بهذا المرض لا تظهر عليهم أعراض على الإطلاق، لكن جميع المصابين به معرضون لخطر حدوث مضاعفات خطيرة على المدى الطويل إذا استمروا في استهلاك الجلوتين، سواء ظهرت عليهم أعراض أم لا.

من جهتها، تقول أخصائية أمراض الجهاز الهضمي عند الأطفال الدكتورة سلمى بريزات، إن تشخيص حالات الداء الزلاقي يكون عبر فحوصات الدم للكشف عن الأجسام المضادة لمرض الداء الزُلاقي، وإذا كانت نتائج فحص الدم تشير إلى مرض الداء الزُلاقي، يوصي الطبيب بإجراء خزعة من الأمعاء الدقيقة لتأكيد التشخيص.

وحول العلاج، أطلق مجموعة أطباء عمل الجهاز الهضمي والكبد وتغذية الأطفال دليل توعية، يتضمن طرق العلاج الوحيدة للمرض وهو الالتزام مدى الحياة بنظام غذائي خال من الجلوتين، واتباع حمية خالية من الجلوتين وتجنب الأطعمة التي تحتوي على القمح والجاودار والشعير والشوفان غير المصنف على أنه خال من الجلوتين، حيث إن تناول كميات صغيرة من الجلوتين، بحجم الفتات من لوح التقطيع أو محمصة الخبز، يمكن أن يؤدي إلى تلف الأمعاء.

–(بترا)

التعليقات 180 تعليق

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)