عقد جلالة الملك عبدالله الثاني، يوم أمس الثلاثاء في العاصمة الأمريكية واشنطن، سلسلة من اللقاءات المنفصلة مع عدد من كبار المسؤولين في الكونغرس الأمريكي، شملت رئيس مجلس النواب مايك جونسون، والرئيسة السابقة للمجلس نانسي بيلوسي، بالإضافة إلى عدد من لجان مجلسي الشيوخ والنواب.
وشملت اللقاءات لجنتي المخصصات والعلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية في مجلس النواب، واللجنة الفرعية المعنية بالأمن القومي والشؤون الخارجية والبرامج ذات الصلة في لجنة المخصصات بمجلس النواب، إلى جانب لجنتي القوات المسلحة في كلا المجلسين.
وبحث جلالة الملك خلال هذه اللقاءات سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين الأردن والولايات المتحدة، مؤكداً حرص المملكة على استمرار التنسيق والتعاون المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، شدد جلالة الملك على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار في قطاع غزة وتنفيذ مراحله كافة، وضمان دخول المساعدات الإنسانية، ودعم خطة إعادة إعمار القطاع دون تهجير سكانه.
كما حذر جلالته من استمرار الاعتداءات على الفلسطينيين في الضفة الغربية، والانتهاكات التي تطال المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وأكد جلالة الملك أهمية الدفع نحو إيجاد أفق سياسي لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، بما يضمن قيام دولة فلسطينية مستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى الدور الحيوي للولايات المتحدة في هذا السياق.
كما تطرقت اللقاءات إلى الوضع في سوريا، حيث أكد جلالته ضرورة الحفاظ على أمنها واستقرارها ووحدة أراضيها.
وحضر اللقاءات كل من نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، ومدير مكتب جلالة الملك المهندس علاء البطاينة، والسفيرة الأردنية لدى واشنطن دينا قعوار.