بوست نيوز :-
أرى اليوم امتعاض الإخوان، والبعض يبرر ويضع اللوم على أن هناك أطرافًا خارجية تحرّض، وأنهم منزعجون من رد فعل الشارع لعدة ايام على ما تم نشره.بقضية الإرهاب وربما هناك ما لم يتم نشره من قصص وقضايا وظروف.
سؤالي هو:
– خلال سنة ونصف تقريبا…
كانوا يستفزّون كل وطني، بهتافات لرموز ليست أردنية، وتغيير أغانٍ وطنية لأسماء “صاحب البرقع” ورفاقه.
– كل أسبوع مظاهرات، وإساءة، وتهجم.
– جلسوا يخوّنون الناس والأردن، ويُسيئون لكل شيء دون الإشارة إلى الدور وما يتم تقديمه.
– كان كل من يتحدث بالوطنية يُتّهم بالفتنة والعنصرية، وتم التحريض على الشهيد ناهض حتر والإساءة للمكونات الأردنية.
– في عملية البحر الميت، ظهروا في فيديوهات كمنتسبين للحزب، ثم أنكر الحزب علمه، وذهبوا لعزائهم!
– تقديم النساء في المظاهرات للاعتداء، وشتم رجال الأمن.
– تخطيط إرهابي وتصنيع…
– كل أسبوع، وأجهزة الأمن العام على أهبة الاستعداد. فهل هذا أسلوب لاستنزاف الأمن الأردني، أم إلحاق خسائر مالية ونفسية وتعطيل للاقتصاد والحياة؟
– لماذا يوجد نواب ومنصة نواب وأحزاب، ثم ينزلون إلى الشارع للتظاهر؟ عليهم الاختيار: إما النيابة والعمل الدستوري، أو الشارع والعمل التظاهري والشعبويات.
– المتعاطفون معهم كانوا ينظرون من منطلق المشاعر، دون رؤية شاملة للأهداف وفائدتها.
هل كل هذا من عمل الموساد؟ أم أن “الدودة من العود”؟!
تحمّلناهم لأكثر من سنة ونصف، وكانت عقولنا أكبر، وهم لا يتحملون ثلاثة أيام! وبعض من معهم كانوا يخططون لزعزعة أمن الأردن واستقراره.
هل هم مع غزة؟ أم مع تنظيم غزة وفصائلها؟!
لماذا كلما تعلّقت الأمور بهم نسمع أصواتًا تتحدث بعقلانية، لكنها لم تخاطبهم يومًا؟
تحمّلنا كل ما قيل على مدى سنة ونصف من استفزاز وإساءة للموقف الأردني، الذي أصبحنا نبرّره ونعيد طرحه، بينما لم يقولوا يومًا “شكرًا” للأردن، وللملك، وللجيش، على دعم أهالي غزة وإدامة حياتهم.
وفي النهاية، نقول: هناك من يحاول الإساءة إليهم… مثلما تحمّلنا كل الافتراء على الوطنيين، عليهم أن يتحمّلوا الحقائق.
ليسوا جميعهم مثل صالح العرموطي “أبو عماد”، فهو حالة خاصة، ويُستخدم لتغطية الأخطاء. وأقترح أن يقوم الحزب بفلترة أعضائه.
لقد أساؤوا منذ البداية؛ من كان مغامرًا ووهميًا غير مهتم بحياة الناس وسلامهم وأمنهم… حاول تصدير الأزمة، وخاطب الأردنيين بشخص منهم مبرقع، وآخر يلبس عمامة.
وهم أوراق فارسية – إيرانية، تريد التوسّع لميليشياتها بعد أن سقطت في لبنان وسوريا، ولم يتوجّهوا للعرب إلا بالإساءة لكل من يساعدهم. ولأن الأردن أكثر دعمًا، كانت الإساءة له أكبر… لكن الأردن أقوى، والله دائمًا راعيه وحاميه.
أنا أقف مع الإنسان، ومع الحياة، ومع الأمن والسلام، وأرفض العنف بكل أشكاله. هناك دائمًا مجال للحوار، والتوجه للعقلانية. لا أؤيد المليشيات والفصائل، مهما تم تجميل تسميتها.
#نضال_ملوالعين