أجرى رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، يوم أمس الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات في العاصمة الأميركية واشنطن، مع عدد من كبار المسؤولين في الإدارة الأميركية، تناولت سبل تعزيز العلاقات الثنائية، لا سيما في المجالات الاقتصادية، والتأكيد على متانة الشراكة الاستراتيجية الممتدة بين البلدين لأكثر من 75 عاماً.
وتركّزت مباحثات الدكتور حسان مع المسؤولين الأميركيين على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، في ظل النمو اللافت الذي شهدته هذه العلاقات خلال العقدين الماضيين، مدفوعة باتفاقية التجارة الحرة بين الأردن والولايات المتحدة، التي تم توقيعها قبل نحو 25 عاماً. وتم التأكيد على أهمية توسيع هذا التعاون بما يخدم مصالح البلدين.
وخلال زيارته، التقى رئيس الوزراء وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، ومستشار الأمن القومي مايكل والتز، حيث تم استعراض آفاق التعاون الثنائي، خصوصاً في مجالات الاقتصاد والاستثمار، وأهمية الاستفادة من الفرص المتاحة في تلك القطاعات. وقد عبّر روبيو ووالتز عن تقديرهما لجهود جلالة الملك عبدالله الثاني ومواقفه الثابتة في دعم الأمن والسلام الإقليمي.
كما ناقش الدكتور حسان خلال اللقاءات تطورات الأوضاع في المنطقة، خاصة في قطاع غزة، مؤكداً موقف الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني الداعي إلى الوقف الفوري لإطلاق النار، وضمان إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ومستدام، إضافة إلى ضرورة وقف التصعيد في الضفة الغربية.
وفي لقاءين منفصلين مع وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت، ووزير التجارة هوارد لوتنيك، وبحضور الممثل التجاري الأميركي السفير جيسمون جرير، بحث رئيس الوزراء سبل تعزيز التعاون في مجالات متعددة تشمل التجارة، والاستثمار، والتكنولوجيا، والطاقة، والصناعات الدوائية، والمياه، إلى جانب دعم المشاريع التنموية الكبرى.
وقدّم الدكتور حسان عرضاً حول الجهود الحكومية في إطار رؤية التحديث الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بالاستثمار في مشاريع استراتيجية كمشروع الناقل الوطني، مؤكداً أن الاقتصاد الأردني يستند إلى قواعد راسخة بفضل الإصلاحات التي نُفذت لتحسين بيئة الأعمال، والرؤية الشاملة التي يقودها جلالة الملك لتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام.
كما التقى رئيس الوزراء بمسؤول الإدارة والموازنة في البيت الأبيض راسل فوت، حيث جرى التأكيد على أهمية المساعدات الأميركية في دعم جهود الأردن التنموية، ومساندته في تحمل أعباء استضافة اللاجئين.
وأكد الدكتور حسان أن الشراكة مع الولايات المتحدة تُعد وثيقة واستراتيجية، وتسهم في تعزيز المصالح المشتركة على الصعيدين الثنائي والدولي، في حين عبّر المسؤولون الأميركيون عن تقديرهم الكبير لدور جلالة الملك وجهوده في تعزيز أمن واستقرار الأردن وتلبية احتياجاته الاقتصادية والتنموية.
وقد شارك في اللقاءات وزير الصناعة والتجارة والتموين المهندس يعرب القضاة، ووزيرة التخطيط والتعاون الدولي زينة طوقان، وسفيرة المملكة لدى الولايات المتحدة دينا قعوار.