احتفلت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية اليوم في عمّان بأسبوع الوئام العالمي بين الأديان تحت شعار “الأردن أنموذج الوئام بين أتباع المذاهب والأديان”، وذلك في قاعة المركز الثقافي الإسلامي التابع لمسجد الشهيد الملك المؤسس.
وخلال الحفل الذي رعاه وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية، الدكتور محمد الخلايلة، نيابةً عن رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان، أكّد الوزير على أن الأردن يُعد نموذجًا عالميًا للعيش المشترك والوئام بين مختلف الديانات والمذاهب. وأشار إلى أن الوئام لا يعني التنازل عن القيم والمبادئ بل يعزز الاعتراف بالحقوق واحترام الآخر.
سماحة قاضي القضاة عبدالحافظ الربطة أكد في كلمته أن الدين يمثل قوة دافعة لتحقيق الخير والوئام في المجتمع، مشيدًا بالرؤية الملكية لجلالة الملك عبدالله الثاني الداعمة لهذه المبادرة. فيما أوضح مفتي عام المملكة، الدكتور أحمد الحسنات، أن هذه المبادرة الريادية التي أطلقها جلالة الملك تعزز قيم العيش المشترك والاحترام المتبادل، منوهًا بأن الإسلام يشجع على التآلف والسلام.
الأب نبيل حداد، مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني، وصف الاحتفال بأنه تأكيد على الموروث الإنساني المجتمعي واعتزاز بالمبادرات الهاشمية التي عززت الدبلوماسية الدينية كسلاح لمواجهة التطرف والتعصب.
شهد الحفل حضورًا واسعًا من المسؤولين والشخصيات العامة، بما في ذلك إمام الحضرة الهاشمية الدكتور أحمد الخلايلة، وأمين عام دائرة الإفتاء الدكتور زيد الكيلاني، وممثلي السلك الدبلوماسي، ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، وضباط من القوات المسلحة الأردنية والأجهزة الأمنية، إلى جانب قيادات دينية وأكاديمية.