بوست نيوز
Ad Space

25 عاما من عهد الملك .. سيرورة الاهتمام بالقطاع الثقافي وانبلاج فجر صناعة الفيلم الأردني

naseem30 مارس 2024آخر تحديث : منذ 6 أشهر
naseem
شريط الاخبارمحلياتمنوعات
اعلن هنا
25 عاما من عهد الملك .. سيرورة الاهتمام بالقطاع الثقافي وانبلاج فجر صناعة الفيلم الأردني
اعلن هنا

 المؤسسات التي تعنى بالنشاط السينمائي كالهيئة الملكية الأردنية للأفلام، والتي تعمل على دعم حراك صناعة الأفلام المحلية، إلى جوار ما تسعى إليه من استقطاب مشاريع سينمائية لشركات الإنتاج العالمية الكبرى والمستقلة، دون أن ننسى عزم أفراد وجهات ومؤسسات رديفة، كالذي تقوم به وزارة الثقافة ومؤسسة عبد الحميد شومان وأمانة عمان الكبرى بالإضافة إلى جهود أفراد ومؤسسات أكاديمية أخذت على عاتقها تدريس الفنون السمعية البصرية واشتغالاتها المتنوعة.

وأضاف حسن، إن صناعة الأفلام الأردنية حققت في السنوات العشرة الأخيرة الكثير من الإنجازات، إذ قدّمت تنوعاً لافتاً في حقل الإبداع السينمائي بشقيه؛ الطويل والقصير من الأنواع الروائية والتسجيلية والتحريكية أثرى الحياة الثقافية، ومنحها الألق على الصعيدين المحلي والعربي والدولي.

وتابع، “جالت أفلام أردنية أنجزها مخرجون أغلبيتهم من الشباب والشابات على مهرجانات عربية ودولية ظفر البعض منها بجوائز رفيعة، ونال البعض الآخر استحسان النقاد، وإعجاب عشاق السينما وتجسّد ذلك في الفيلم الروائي الطويل «ذيب» للمخرج ناجي أبو نوار، الذي صوّر فيه مغامرة صحراوية تدور في البادية الأردنية إبان عام 1916”.

ولفت الى انه على غرار فيلم “ذيب” الذي فاز بجوائز عالمية عديدة وكان ترشح لجوائز الاوسكار عام 2016، حضرت مجموعة الأفلام الأردنية الطويلة التي سبقته في الإنتاج وهي: “كابتن أبو رائد” لأمين مطالقة، و”الجمعة الأخيرة” ليحي العبدالله، و”الشراكسة” لمحي الدين قندور، و “لما ضحكت موناليزا” لفادي حداد، و “على مدى البصر” لأصيل منصور، و “الفرق 7 ساعات” لديما عمرو، و “مدن ترانزيت” لمحمد الحشكي، و “المنعطف” لرفقي عساف وأحدثها افلام: “فرحة” لدارين سلام، و “الحارة” لباسل غندور، و “بنات عبد الرحمن” لزيد ابو حمدان، و “إن شالله ولد” لأمجد الرشيد.

وكان هناك العديد من الأفلام القصيرة والتسجيلية المتفاوتة الطول، بحسب الناقد ناجح حسن، حال اشتغالات أفلام: “مدينتي” لعبد السلام الحاج، و”الببغاء” لدارين سلام وأمجد الرشيد، و”طرفة” لماجدة الكباريتي و”خارج الأسوار” لأحمد الرمحي، و”بهية ومحمود” لزيد أبو حمدان، و”نمو” لطارق الريماوي، بالإضافة الى عشرات الأفلام التي عرضت بنجاح في أرجاء المعمورة.

وبين أن عمليات إنجاز تلك الأعمال اتكأت على جهود الشباب الأردني، بإمكانات بسيطة، وطموحات كبيرة لتقديم ألوان من القصص والحكايات في أفلام محلية؛ بغية التعبير عن رؤى وأفكار من داخل تفاصيل الحياة اليومية، ناقشت جميعها جملة من العلاقات الآتية من النسيج الثقافي الأردني، وتنوع مكوناته، حيث سلك صانعوها أساليب سينمائية متفاوتة رسموا فيها بحذق ومهارة إبداعية، ملامح رئيسة لشخوص في مواقف مليئة بالدعابة والغوص في وقائع وأحداث صعبة بإحساس جمالي ورؤى درامية تشويقية لافتة بانت فيها قدراتهم في الربط بين الخيال والواقع.

وقال، إن العديد من تلك الأفلام أنجزت عبر وسائل من الدعم المادي والمعنوي التي وفرتها الهيئة الملكية الأردنية للأفلام من خلال برنامج تدريبي على صناعة الأفلام؛ لتشجيع الشباب الأردني على خوض غمار هذا الحقل الإبداعي في مسعى لتطوير الإنتاج السينمائي المحلي.

وفي هذا الاطار لفت حسن إلى انه بفعل تنامي صناعة الأفلام الأردنية رأى القائمون على تنشيط هذا الفعل الثقافي ضرورة العمل على إيصال هذه الاشتغالات السمعية البصرية إلى قطاعات واسعة من المجتمع المحلي وإبراز دورها كأداة للتواصل والمعرفة، لهذا نظّمت أكثر من احتفالية دورية بالأفلام الأردنية أشرفت عليها وأسهمت فيها كل من: الهيئة الملكية الأردنية للأفلام، ولجنة السينما في مؤسسة عبد الحميد شومان، ومديرية المسرح والفنون البصرية في وزارة الثقافة، وجامعات ومراكز ثقافية، وأمانة العاصمة فضلًا عن مبادرات مؤسسات وأفراد في القطاعين الخاص والعام، جرى من خلالها تنظيم “مهرجان عمان السينمائي الدولي-أول فيلم” الذي ضم مجموعة من المسابقات حول السينما العربية والكشف عن عوالم صناعة الأفلام الأردنية على هامش مهرجان الفيلم العربي الفرنسي، ومهرجان الفيلم الأوروبي، ومهرجان كرامة لحقوق الإنسان.

وأشار إلى مهرجان الفيلم الأردني الذي يعقد سنويًا في عمان، كما اقيم في فضاءات جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا ومهرجان الأردن لأفلام الصور المتحركة الذي تم تنظيمه في فضاءات جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، مثلما جرى إقامة أسبوع فيلم الطفل، عدا عن العروض التي تحتفي بمحطات من تاريخ وتجارب السينما الأردنية ومنجزها الجديد، وهو ما أتاح الفرصة للمهتمين والنشء الجديد مشاهدة أفلام هادفة وترفيهية، أطلعتهم على آفاق جديدة في تنمية قدراتهم ورفع مستوى ذائقتهم بالفن السينمائي، وتلقي رؤى وخطاب مفردات الصورة، فضلًا عما تتيحه من فرص للتعبير والحوار الهادئ.

— (بترا/فانا)

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)