بوست نيوز
Ad Space

مدارسهم غدت أثرا بعد عيْن.. أطفال غزة يُصطفون في طوابير المقابر لدفنهم

eman momani1 نوفمبر 2023آخر تحديث : منذ 11 شهر
eman momani
شريط الاخبار
اعلن هنا
مدارسهم غدت أثرا بعد عيْن.. أطفال غزة يُصطفون في طوابير المقابر لدفنهم
اعلن هنا

بوست نيوز :-

عمَّان الأول من تشرين الثاني (بترا) رزان المبيضين- في أكبر مجزرة وإبادة للطفولة ترتكبها قوات الاحتلال الاسرائيلي على مدار 26 يومًا، يُصطف أطفال غزة في أول طابور للدَّفن في المقابر يسجله التاريخ الإنساني، لدفنهم في مقابر جماعية في وقت تبخر فيه حبر مواثيق حقوق الإنسان وقوانين حماية الطفولة الدولية.

أعداد صادمة من الأطفال طالتهم براثن الاحتلال الغاشم على غزة منذ السابع من تشرين الأول الماضي يدفعون فاتورة محتل غاشم احتل أرضهم وشرَّد أجدادهم وأهلهم على مدار 75 عامًا مضت، يشهدون معاناة إنسانية جمة على مختلف الصعد وسط تأكيدات من منظمات تعنى بشؤون الأطفال بضرورة وقف إطلاق فوري للنار لأن حياة المزيد منهم باتت على المحك.

ووسط ما يعيشه أولئك الأطفال من ويلات الحرب وفقد لعوائلهم ومنازلهم، وتدمير لمدارسهم، وقصف أرسلهم إلى المقابر بعد أن نالوا “الشهادة”، هناك أيضا من تلاشت أحلامهم في بيئة آمنة منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، فيما أصوات المدافعين عن حقوق الطفل بالتقيد بما أقرته الاتفاقيات والمعاهدات الدولية وقوانين حقوق الإنسان تتلاشى في فضاء تلوّن بالنفاق فيما التحدي يتعاظم في إبقاء الأطفال هناك على قيد الحياة.

وتشير تقديرات وزارة الصحة في قطاع غزة إلى أن 42 بالمئة من ضحايا العدوان الإسرائيلي هم من الأطفال، فيما أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على القطاع ألحقت أضرارا بـ 203 مدارس منها 45 مدرسة خرجت عن الخدمة.

وقال المتحدث باسم المكتب الإقليمي لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) سليم عويس لوكالة الأنباء الأردنية (بترا)، إن “وضع الاطفال في غزه مروع ومؤلم للغاية، فالأرقام التي ترد بحسب التقارير مخيفة ويجب الا تمر مرور الكرام”، مشيرا إلى أن ما يزيد على 3400 طفل قتلوا وما يفوق على 6800 طفل اصيبوا خلال العنف الشديد الذي يشهدونه.

وأضاف، هناك معاناة أخرى لمن بقي على قيد الحياة من الأطفال، فهم يعيشون الآن في ظروف صعبة للغاية، وأغلبهم لا يستطيعون الوصول إلى مياه نظيفة للشرب وهناك روايات حول أطفال ظهرت عليهم علامات الجفاف والاسهال لأنهم اضطروا لشرب مياه غير صالحة للاستهلاك الآدمي.

وأشار عويس إلى وجوب وقف فوري لاطلاق النار وتأمين دخول المساعدات للاطفال في غزة، مؤكدا تهالك النظام الصحي حيث مستشفيات القطاع مكتظة بالجرحى وتعمل بالقليل مما تبقى لديها من وقود لانتاج تيار كهربائي في ظل انقطاع الكهرباء، مشيرا الى أن انقطاع التيار الكهربائي يعني المخاطرة بأرواح آلاف المرضى والجرحى من الاطفال خاصة حديثي الولادة في اقسام الخداج، وهناك أيضا من يشهدون موت أهلهم وأقربائهم أمام أعينهم، قائلا: “إن هذه الجراح والندوب النفسية قد تلازمهم طيلة حياتهم.
وقالت ميسرة أعمال المركز الوطني لحقوق الإنسان ريم أبو دلبوح، “في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بمرور 75 عاماً على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، وفي نفس الشهر الذي يستعد فيه العالم أيضا للاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل ما يزال العدوان الإسرائيلي يمارس انتهاكاً صريحاً ومباشراً لحقوق الطفل المتمثل بالقتل واستهداف المدنيين وقطع الماء والكهرباء والوقود والغذاء والدواء، إضافة إلى قصف منازلهم ومدارسهم ومستشفياتهم وتهجيرهم ومنع دخول المساعدات اليهم في مخالفة واضحة لاتفاقية جنيف الرابعة واتفاقيات حقوق الطفل.

وأشارت الى أنَّ المركز الوطني لحقوق الإنسان دعا المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته القانونية واتخاذ إجراءات فورية لوقف انتهاكات حقوق الطفل الممارسة من قبل الاحتلال الاسرائيلي في قطاع غزة وتوفير الرعاية اللازمة لهم بما في ذلك الدعم النفسي والاجتماعي.

وطالبت المديرة التنفيذية لمؤسسة إنقاذ الطفل الأردن ديالا الخمرة المجتمع الدولي وقادة العالم بالضغط لوقف إطلاق نار فوري، حماية لحياة المدنيين والأطفال في غزة، مؤكدة أنه وبحسب أرقام منظمة إنقاذ الطفل العالمية تجاوز عدد الأطفال الذين استشهدوا في قطاع غزة عدد الأطفال الذين يقضون سنويا في مناطق النزاع في العالم منذ عام 2019.

وقالت الخمرة، منذ 7 تشرين الأول تم الإبلاغ عن أكثر من 3195 طفلا فقدوا حياتهم ويشكل الأطفال أكثر من 40% من ضحايا الحرب، مع أكثر من 1000 طفل ما زالوا مفقودين تحت الأنقاض، في حين تم الإبلاغ عن إصابة 6360 طفلا، محذرة من أن كل يوم ينقضي في المناقشات السياسية لإنهاء هذه الحرب يقتل أو يصاب أطفال جدد.
وشددت على أهمية تسريع إدخال المساعدات وضمان توفير ممرات آمنة للكوادر العاملة في المنظمات الإنسانية لإيصال المساعدات إلى العائلات والأطفال المتضررين، لافتة الى أن المنظمة سيّرت قافلة الى القطاع محملة بـ 45 الف وحدة مياه الشرب.

ووفقا لبيانات الأمم المتحدة حول الأطفال في النزاعات المسلحة، قتل 2985 طفلا في مناطق النزاع في 24 دولة العام الماضي، و 2515 عام 2021، إضافة الى 2674 لقوا حتفهم عام 2020 و 4019 عام 2019.

–(بترا)

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

اكتب ملاحظة صغيرة عن التعليقات المنشورة على موقعك (يمكنك إخفاء هذه الملاحظة من إعدادات التعليقات)